الطفل منذ الولادة لديه استعداد للتطور و التواصل لذا علينا استغلال اللحظة و الموقف، و مراعاة خصائص تطور كل مرحلة عمرية هذا ما أكدت عليه أخصائية النطق واللغة - صفاء البستنجي ضمن مقابلتها على قناة رؤية ضمن فقرة دنيا يا دنيا

فأولى أسباب مشاكل النطق لدى الأطفال البيئة ويقصد بها بيت الطفل و المحيط الذي يتعرض له، التلفاز للأطفال سلاح ذوي حدين: إذا تعاملنا معه بشكل صحيح لا يؤثر سلبًا أما في حال تعريض الطفل له لساعات طويلة فستظهر مشاكل في التواصل فيصبح متلقي فقط للمعلومات من حوله مثل: حفظه للأناشيد و الأغاني دون أن يعبر عن إدراكه و استيعابه لها، معظم الأطفال الذين يتعرضون للتلفاز لساعات طويلة يفقدون التفاعل مع شخص آخر يتيح لهم فرصة الحديث معهم.

معظم الأهالي لا يدركون النتائج السلبية المترتبة على ذلك، من المهم أثناء مشاهدة الطفل التلفاز مشاركة الأهل له، مع اختيارهم البرامج المناسبة لعمرهم اللغوي و العقلي، و يمكنهم توجيه طفلهم كأداة تواصل للحديث و شرح ما يشاهدونه و هنا فرصة للحوار و لعب الأدوار. فقدان التواصل مع الطفل يعيق من تطور اللغة لديه و خاصة عند الآباء المنشغلين بأعمالهم، وترك الطفل مع المربية أو العاملة من جنسية أخرى فذلك يؤثر ع لغته باكتساب لغة أخرى أو تشويه اللغة في حال نطق العامله غير الصحيح للغة العربية.

البيئة المحدودة و قلة الأنشطة و تعرض الطفل لبيئات مختلفة يؤثر ع اللغة لذلك على الأهل إعداد برنامج لتطوره لغوياً واجتماعيًا من خلال برامج ترفيهيه و ثقافية و توجد تلك البرامج بتكلفة مناسبة، و يمكن للأهل عمل تلك البرامج مع أصدقائهم والمقربين و دمج الأطفال مع بعضهم؛ لأن ذلك يحفزهم على التعلم والتعبير.

في حال تعرض الطفل لوعكة صحية دون حدوث تواصل لمدة طويلة معه حتى و إن كان إدراكه و عمره العقلي سليم قد يؤثر ذلك على خبراته و تطوره اللغوي و تصبح محدودة، في بعض المستشفيات وبالأخص مستشفى الأطفال و مستشفى السرطان الذي يمضي فيه الطفل وقتًا طويلاً لابد من وجود أخصائي نطق ولغة و أخصائيين تربويين للإشراف على الألعاب و كيفية اللعب و التفاعل معها حتى تبقى البيئة مثيرة اجتماعيًا ولغويًا.

لابد من تعريض الطفل لكل الخبرات و البيئات التي تحفزه إجتماعيًا و تحفزه التواصل عنده حتى يتطور لغويًا وكذلك إدراكيًا. فتعديل البيئة أولى خطوات العلاج بإشراف و توافق بين كلا الزوجين، البيئة السليمة هي التي تكون من خلال أمثلة حقيقية من واقع الطفل فيمكن استغلال وقت الطعام بالحوار و التدريب غير المباشر مثلاً: أشكال الصحون، لون الطعام، التعرف على أدوات الطعام. بيئة البيت مثيرة ويمكن استغلالها بشكل الأفضل.

أكثر الأمور التي أحبها في عملي كأخصائية نطق